No8_January14_1927_First Year_JaridatalBalagh_alUsbui

ReadAboutContentsHelp

Pages

page_0001
Complete

page_0001

العدد الثامن البلاغ الاسبوعي الثمن ١٠ مليمات

جامع في برلين

جامع شيدته الحكومة الألمانية على نفقتها في برلين (انظر صفحة ٤)

١٤ يناير سنة ١٩٢٧ (مطبعة البلاغ)

Last edit over 1 year ago by Wael Khattab
page_0002
Incomplete

page_0002

العدد ٨ -- الجمعة ١٠ رجب سنة ١٣٤٥ (الثمن ١٠ مليمات) ١٤ يناير سنة ١٩٢٧ (السنة الاولى) صاحب الجريدة ورئيس تحريرها المسئول الاشتراكات عبد القادر حمزة البلاغ الاسبوعي ٧٠ قرشا عن سنة داخل القطر الادارة بشارع الشريفين رقم ٧ ١٠٠ قرش عن سنة خارج القطر تليفون رقم ٥٣ــ٦١ الاعلانات يتفق عليها مع إدارة الجريدة مصر وجارتها الحبشة بين مصر وجارتها الحبشة الآن مسألة دقيقة هي مسألة مطران الحبشة الذي توفي ودفن منذ أيام. وقد طلبنا الى باحث مطلع على وجوه هذه المسألة أن يكتب لنا بيانا شافيا يعرف قراء ((البلاغ الاسبوعي)) منه منشا المسألة وما وصلت اليه والآراء المتداولة في حلها. فاجاب طلبنا وكتب الينا ما يأتي المملكة الافريقية المستقلة الحبشة هي لدولة الافريقية الوحيدة المحافظة على استقلالها. واقعة شمالي أفريقيا الشرقي على ضفاف البحر الاحمر. يحدها شمالا أقليم الاريترا (المستمرة الايطالية). وشرقا الاريترا وبنادير وجيبوتي الفرنسوية والسومال النكليزي. وغربا السودان المصري. وجنوبا خط ممتد من شاطئ بحيرة رودلف الى مدينة دلوج في السومال الايالية علاقة الاحباش بالمصريين ولا تقتصر العلاقة بين الحبشة ومصر على الجوار الطبيعي. بل هناك علاقات وثيقة ترجع الى أيام الدولة الثانية عشرة من دول الفراعنة، فقد سارت الجنود المصرية اذ ذاك مجازة تخوم النوبة الى سفوح جبال الحبشة وفي أيام الدولة الثالثة عشرة غزت مصر الحبشة. نشرفها الجنود المصريون دينهم ولغتهم وعاداتهم. وأقاموا فيها المعابد والمباني والمسلات وكان بتولاها في هذا العصر أمراء من أبناء الفراعنة المصريين. ولم يفز الاحباش بالاستقلال الا في سنة ٩٣٠ قبل الميلاد. ووسع ملوك الحبشة ملكهم فغزا نجاشيهم البلاد المصرية بين سنتي ٧٤٠ و٧٣٠ قبل الميلاد. وجرت بينهم وبين الاشوريين حروب انتهت بروجوع ملوك الاحباش الى ديارهم وتبقى الاحباش قابعين في بلادهم حتى أيام البطالسة فسيروا على مصر جيوشا استولت على حدود مصر الجنوبية (اصوان)

بين الاقباط والاحباش

This page is incompleteEdit this page
Last edit 5 months ago by Dale J. Correa
page_0003
Complete

page_0003

(البلاغ الأسبوعي في يوم الجمعة ١٤ يناير ١٩٢٧) ٣

أنور باشا وهل هو حي يرزق ‏الظاهر أن المتنبي كاذباً إلى سيف الدولة غير مرة بدليل قوله: ‏كم قد قتلت وكم قد مت عندكم ثم انتفضت فزال القبر والكفن ‏والظاهر أن الذين نعوه ماتوا قبله بدليل قوله: قد كان شاهد دفني قبل قولهم جماعة ثم ماتوا قبل من دفنوا ‏أو أنه قال هذا القول تشفياً منهم وهم أحياء وليس المتنبي "ضعيف النكاية أعداءه" كما يقول شاعر قبله: ‏وكنا وايم الحق نود أن يكون ما أصاب المتنبي من حساده واعدائه في "الكار" هو ما أصابه أنور رافع لواء الثورة العثمانية ومصوح ‏عرش عبد الحميد لكن أنور بعكس المتنبي مات مرة وشبع موتاً "على رأي المثل" إن كان الموت مما يشبع منه وشاع مراراً انه حي في حين أن المتنبي أميت مراراً قبل موتته. ‏ثم لا يعقل أن رجلا مثل انور عرف بكثرة وثباته وشدة عزماته تحتويه بخارى وآسيا الوسطى كلها ولا يفيض ‏على جوانبها كما يفيض النيل في أبان فيضانه أو كما يطغى البحر الخضم على سواحله في ارتفاع مده. ‏ لكن الناس لا يصدقون ان أنور مات وهم معذورون ألا يصدقوا. فقد أبان كبلر الفلكي الألماني ان ميلاد كثير من الرجال العظام كموسى ويوليوس قيصر وشارلمان ولوثر وغيرهم سبقته ‏حوادث فلكية عظيمة تنبئ به وأن ظهور النجم قبل ميلاد السيد المسيح ليهدي المجوس إلى مكان ولادته كان من هذا القبيل. ‏وقد علل كبلر ذلك الحادث الفلكي باقتران المشتري المريخ. وحسب الأستاذ ايدلر الألماني سنة ١٨٢٦ فوجد أن هذين السيارين اقترنا سنة ٧ قبل الميلاد ولكن الأستاذ بروكتور الفلكي الأمريكي ‏ذهب إلى ان النجم المشار إليه إنما كان ذا ذنب يظهر ويختفي في مدد معينة كمذنب هلي المشهور الذي ظهر سنة ١٩٠٩ لآخر مرة. ‏فإن كانت الطبيعة الجامدة تتأثر لميلاد الرجال العظام ولوفاتهم بمثل ما تقدم فأحر بالناس أهل الحس والعواطف أن يتأثروا مثلها أو أكثر منها وأن يكون اقل ذلك التأثر فيهم عدم تصديق نعيهم. ‏جاء في التوراة أن اخنوخ أحد الرجال الصالحين في عهد سيدنا نوح اخذ ولم يعرف احد مكانه "لأن الله أخذه" وأن إيليا النبي أحد أنبياء بني إسرائيل صعد إلى السماء بمركبة نارية ‏وأن ‏موسى الكليم مات بعيداً عن قومه ودفن ولم يعرف احد قبره "لأن الله دفنه". ولا نشك البتة في ان معاصري أولئك الأنبياء تناقلوا الى عهد بعيد الروايات المختلفة عن عدم موتهم ‏وعن بقائهم احياء غير مصدقين ما نقل إليهم عن اخذ الله لهم او أصعادهم إلى السماء أو تولي دفنهم وجاء في الإنجيل أن السيد المسيح ظهر لتلاميذه وغيرهم من أتباعه بعد قيامته وان كثيرين منهم ‏شكوا في شخصيته وانه صعد إلى السماء أمام بعضهم. ولا ريب ان الذين لم يشاهدوه بعد قيامه ولم يشهدوا صعوده شكوا فيهما كليهما وتوارثوا هذا الشك خلفاً عن سلف ‏ولما توفي النبي تقول للناس الاقاويل الكثيرة في موته وحامت عليهم الشكوك في رسالته حتى قام أبو بكر فقال قولته المشهورة وهي إن كنتم تعبدون محمداً فإن محمداً قد مات وأن كنتم تعبدون الله فإن الله حي لا يموت ‏فعاد إليهم إيمانهم واسلامهم بعد إذ أوشكا أن يفارقاهم وفي التاريخ المعروف ملكا من ملوك ألمانيا اسمه فردريك بربروسا كان بين ملوك المسيحية الذين قصدوا إلى الأراضي المقدسة للاشتراك في احدى الحروب الصليبية ‏فغرق وهو يعبر نهر زل ارمق من انهار الأناضول وطار نعيه الى ألمانيا فلم يصدقه أحد ولا يزال فيها إلى الآن كثير من العامة ينكرونه ويقولون ببقائه حياً يجوس خلال ألمانيا ولا يهتدي إليها أحد!! ‏وحديث وليام تل البطل السويسري مشهور فإن قومه أكبروا موته لبلائه الحسن في حروب سويسرا الاستقلالية فضنوا به ان يموت ولا تزال هناك خرافة متداولة فحواها انه باق الى الان حيا وانه يسكن غابات سويسرا الكثيرة وانه ‏قد يظهر لبعض أهلها من آن إلى آن كذلك شاع غير مرة ان كتشنر لا يزال حيا. وشاع أن القيصر وولي عهده وسائر أسرته لا يزالون أحياء. وبالأمس نشر البلاغ الاسبوعي اشاعة وجود ولى العهد في بعض أنحاء أوربا ونشر صورته معها *** ‏ ومن هذا القبيل قصيدة نظمها شاعر إنجليزي كبير يرثي بها وحيداً فقده ولم يعزه شيء عن فقده وقد ترجمها شاعر عربي كبير شعراً وساعده على احسان الترجمة كونه أصيب بما أصيب به الشاعر الإنجليزي من الثكل المر. ‏ولا ازال اذكر بعض ابياتها الرقيقة التي تناسب موضوعنا قال في مطلعها: هل مات لست على اليقين بقادر إذ لا أزال أراه وسط الناظر لكن إذا حجبته عني ادمعي ظل الخيال مصوراً في الخاطر ومنها: أمضي الى الأسواق صباً والهاً فاراه يلقاني بوجه زاهر فاجسه بيدي واعلم انه ولدى يقينا ليس صورة ساحر هل ذاك هو أو ذاك يشبه فيا لله لست على اليقين بقادر وكلها على ما ترى من رقة التفجع والحسرة مما يمليه القلب على الخيال ويبثه الشعور في الجوانح ومما سمى به الشاعر شاعراً (ش)

Last edit 24 days ago by Wael Khattab
page_0004
Complete

page_0004

٤ (البلاغ الاسبوعى فى يوم الجمعة ١٤يناير سنة ١٩٢٧)

جامع في برلين

جامع شيدته الحكومة الألمانية على نفقاتها في برلين

تتودد الدول الغربية إلى المسلمين في أنحاء الأرض، ولا يغريها ضعفهم الحاضر ووقوع أكثر بلادهم تحت الاستعمار الغربي بأي شكل من أشكاله، لا يغريها ذلك بأن تستهين بشأنهم وتحسبهم كمية مهملة. ولقد زاد هذا التودد منذ الحرب العالمية خاصة، إذا أبلى المسلمون فيها بلاء حسناً وبرهنوا على أنهم قوة عظيمة سواء كانوا في جانب الحلفاء أو في جانب أعدائهم. ثم زادت مكانتهم بعد الحرب حين استيقظ الشعور الوطني في كافة الأقطار الإسلامية نهض المسلمون يطلبون حقوقهم المهضوم ويسعون إلى تبوأ مكانتهم اللائقة بهم وبحضارتهم وتاريخهم بين شعوب العالم. وإذا كانت الأمم الإسلامية لم تنل كثيرا من ثوراتها التي قامت بها عقب الحرب ولم تبلغ كل حقوقها بعد ضحاياها الهائلة التي بذلتها، فلا شك في أن مكانتها قد ارتفعت درجات أمام الأمم الغربية فأصبحت وهي حاكمة لها تنظر إليها نظرة الاعتبار ولا يجول بخلدها أن ترهقها أو تثير لدى أهلها عاطفة الغضب، بل أنها على العكس تحاول جهدها أن ترضيها وإن كان ذلك في أغلب الأحيان بالقشور لا باللباب وبالمظهر دون الجوهر. ومن مظاهر تودد الدول الغربية إلى المسلمين أن الحكومة الفرنسية شيدت منذ عهد قريب مسجداً فخما في باريس وافتتحته باحتفال رسمي كبير دعت إليه باي تونس وغيره من كبراء المسلمين. ومن قبل ذلك شيدت الحكومة الإنجليزية أيضا مسجد لندن المعروف ـ وهو غير المسجد الذي شيدته طائفة الأحمدية منذ عهد قريب في تلك العاصمة. وكذلك شيدت الحكومة الألمانية في "فلمر زدورف" وهي إحدى ضواحي برلين مسجداً فخما على نفقاتها وترى هنا صورته. وألمانيا لا تقل عن الدول الغربية الأخرى سعيا إلى كسب مودة المسلمين ولاسيما بعد الحرب والمعروف أنها تتبع الآن سياسة شرقية بوجه عام، وأن كانت تبتعد عن أن تغضب بها الدول الغربية. ويلقى الشرقيون، والمسلمون خاصة كل تسهيل من السلطات الألمانية أثناء اقامتهم في بلادها. وفي كل جامعة ألمانية فصل شرقي خاص بآداب الشرق وتاريخه.

Last edit over 1 year ago by Wael Khattab
page_0005
Not Started

page_0005

This page is not transcribed, please help transcribe this page

Last edit over 1 year ago by Dale J. Correa
Displaying pages 1 - 5 of 44 in total