page_0002

OverviewTranscribeVersionsHelp

Here you can see all page revisions and compare the changes have been made in each revision. Left column shows the page title and transcription in the selected revision, right column shows what have been changed. Unchanged text is highlighted in white, deleted text is highlighted in red, and inserted text is highlighted in green color.

12 revisions
Wael Khattab at Dec 23, 2025 12:37 PM

page_0002

العدد ٧ ــ الجمعة ٣ رجب سنة ١٣٤٥ (الثمن ١٠ مليمات) ٧ يناير سنة ١٩٢٧ (السنة الأولى)

صاحب الجريدة ورئيس تحريرها المسئول الاشتراكات
عبد القادر حمزه البلاغ الاسبوعي ٦٠ قرشا عن سنة داخل القطر
الادارة بشارع الشريفين رقم ٧ ١٠٠ قرش عن سنة خارج القطر
تليفون رقم ٥٣ ــ ٦١ الاعلانات يتفق عليها مع ادارة الجريدة

مصر والطيران
هل يتجدد الآن ما كان في سنة ١٨٥٤

فوجئت مصر في هذه الايام بان صارت مركزا
للمواصلات الجوية بين اوروبا وآسيا. وستكون
بعد قليل مركزاً للمواصلات الجوية بين أوروبا
وكل الجانب الإفريقي من القاهرة الى رأس
الرجاء الصالح. وهذا الذي نراه الآن ليس سوى
بدء لابد مع الزمن ان ينمو وتتعدد اصوله
وفروعه حتى تكون مصر كأنها القلب يوزع
شرايينه في شرق العالم وغربه
كنا نحب أن تكون مصر قد فعلت أو تفعل
هذا بمحض إرادتها و لحسابها، فتجعل من
موقعها الجغرافي الذي يسمح لها في ذلك بميزة
لا يشاركها فيها بلد من بلاد العالم، كنزاً تفيد
منه مالا لخزانتها وجاها لاسمها وقوة لاستقلالها
ونفوذاً لمصالحها عند الأمم. ولكن ليس هذا
هو الذي يحصل مع الأسف وانما الحاصل انها
تنظر فترى نفسها صارت فجأة مركزاً
للمواصلات الجوية بغير أن تريد وبغير أن
يكون لها في ذلك سوى الموافقة على ما يطلب منها
وعلى أي شيء توافق؟ على ان تنشئ
"شركة الطيران الملكية" خطا جويا بين القاهرة
والهند، فهل عرفنا ما هي هذه الشركة وفحصنا
قانونها، وتبينا مستقبل الخط في يديها؟ وهل
يظن ظان أن هذه الشركة فكرت ذات يوم
فخطر لها أن إنشاء خط بين القاهرة والهند عمل
ناجح فما كان بعد ذلك الا أن أقدمت تطلب
الترخيص وان ارسلت طياراتها تشرع في
العمل؟ هل على اساس كهذا، وبغير درس ولا
فحص، و بغير برنامج مرسوم للحاضر والمستقبل،
يظن ظان ان هذه الشركة وأمثالها تعمل؟
هنا تعود بنا الذكرى الى قناة السويس كما
عادت بنا من قبل في افتتاح بورفؤاد، فنذكر ان
مسيو دلسبس فاجأ صديقه والى مصر محمد سعيد
باشا في ساعة كان قد بهره فيها بقفزة من
جواده فحصل منه على الامتياز بحفر
القناة، وأمضى سعيد باشا الإمتياز في كلمات لا تزيد
على أسطر قليلة دون أن يعرف أن دلسبس كان
قبل هذا بسنين قد قتل الموضوع بحثاً ودرسا
وكان قد رسم له برنامجا للحاضر والمستقبل.
فاذا صح قولهم ان التاريخ يجدد نفسه فأخوف
ما نخافه أن يكون ضعفنا قاضياً علينا بأن
يتجدد فينا الآن، وفي عمل هو شبيه بقناة
السويس من كل الوجوه، نفس ذلك الحادث
الغريب مع فارق واحد هو أن مصر كانت في زمن
سعيد باشا جاهلة لا تعرف مدى ما تعطي ولعل
سعيد باشا نفسه كان مثلها في ذلك، أما الآن
فانها لا تجهل شيئاً، وهي تعرف جيداً مدى
ما تعطي، وليس الا ضعفها وارتباك شؤونها
السياسية هما الذان يسمحان بأن يتجدد فيها
في عام ١٩٢٦ ما كان في عام ١٨٥٤
***
ولقد تألفت فى وزارة المواصلات لجنة لوضع
شروط الاتفاق بين الشركة والحكومة، وعقدت
هذه اللجنة أول اجتماع لها يوم الاربعاء الماضي،
وسيكتب الاتفاق ويمضى قبل ان يوجد تشريع
للطيران !! فكل الذين نرجوه ان تبقى للبرلمان
حريته الكاملة في وضع التشريع غدا وان
تبقى للحكومة حريتها الكاملة أيضاً فى عقد
اتفاق نهائى مع الشركة بعد ذلك يستمد
روحه وشروطه من التشريع بعد أن يوضع
هذا أقل احتياط يمكن أن نحتاط به لحالة
نظرنا فجأة فرأينا أنفسنا واقفين فيها. وقد صار
واجباً بعد اليوم أن نوجه الى الطيران المصرى
عناية أشد واهتماماً أكبر ليمكن ان يوجد في اقرب
وقت وأن يكون له نصيب في هذا الميدان
الذي لا يجنبنا خطره الا أن نشترك فيه
فمن الوزارة ومن البرلمان نطلب الآن هذه
العناية وهذا الاهتمام
عبد القادر حمزه
------------------------------------
٤٠ قرش صاغ
بهذا المبلغ الزهيد يمكنكم أيها السادة
أن تقتنوا خاتماً لأصبعكم. لا يختلف عن
الحقيقي. مصوغ بقشرة ذهب عيار ١٨
وله فص ألماس ويرا مركب على المكشوف
خذوا مع كل خاتم ضمانة لمدة عشر
سنين. عاينوه وجربوه واشتروا منه حالا
من محل عيطه اخوان. باول شارع
المناخ نمرة ٢ عمارة زغيب

page_0002

العدد ٧ ــ الجمعة ٣ رجب سنة ١٣٤٥ (الثمن ١٠ مليمات) ٧ يناير سنة ١٩٢٧ (السنة الأولى)

صاحب الجريدة ورئيس تحريرها المسئول الاشتراكات
عبد القادر حمزه البلاغ الاسبوعي ٦٠ قرشا عن سنة داخل القطر
الادارة بشارع الشريفين رقم ٧ ١٠٠ قرش عن سنة خارج القطر
تليفون رقم ٥٣ ــ ٦١ الاعلانات يتفق عليها مع ادارة الجريدة

مصر والطيران
هل يتجدد الآن ما كان في سنة ١٨٥٤

فوجئت مصر في هذه الايام بان صارت مركزا
للمواصلات الجوية بين اوروبا وآسيا. وستكون
بعد قليل مركزاً للمواصلات الجوية بين أوروبا
وكل الجانب الإفريقي من القاهرة الى رأس
الرجاء الصالح. وهذا الذي نراه الآن ليس سوى
بدء لابد مع الزمن ان ينمو وتتعدد اصوله
وفروعه حتى تكون مصر كأنها القلب يوزع
شرايينه في شرق العالم وغربه
كنا نحب أن تكون مصر قد فعلت أو تفعل
هذا بمحض إرادتها و لحسابها، فتجعل من
موقعها الجغرافي الذي يسمح لها في ذلك بميزة
لا يشاركها فيها بلد من بلاد العالم، كنزاً تفيد
منه مالا لخزانتها وجاها لاسمها وقوة لاستقلالها
ونفوذاً لمصالحها عند الأمم. ولكن ليس هذا
هو الذي يحصل مع الأسف وانما الحاصل انها
تنظر فترى نفسها صارت فجأة مركزاً
للمواصلات الجوية بغير أن تريد وبغير أن
يكون لها في ذلك سوى الموافقة على ما يطلب منها
وعلى أي شيء توافق؟ على ان تنشئ
"شركة الطيران الملكية" خطا جويا بين القاهرة
والهند، فهل عرفنا ما هي هذه الشركة وفحصنا
قانونها، وتبينا مستقبل الخط في يديها؟ وهل
يظن ظان أن هذه الشركة فكرت ذات يوم
فخطر لها أن إنشاء خط بين القاهرة والهند عمل
ناجح فما كان بعد ذلك الا أن أقدمت تطلب
الترخيص وان ارسلت طياراتها تشرع في
العمل؟ هل على اساس كهذا، وبغير درس ولا
فحص، و بغير برنامج مرسوم للحاضر والمستقبل،
يظن ظان ان هذه الشركة وأمثالها تعمل؟
هنا تعود بنا الذكرى الى قناة السويس كما
عادت بنا من قبل في افتتاح بورفؤاد، فنذكر ان
مسيو دلسبس فاجأ صديقه والى مصر محمد سعيد
باشا في ساعة كان قد بهره فيها بقفزة من
جواده فحصل منه على الامتياز بحفر
القناة، وأمضى سعيد باشا الإمتياز في كلمات لا تزيد
على أسطر قليلة دون أن يعرف أن دلسبس كان
قبل هذا بسنين قد قتل الموضوع بحثاً ودرسا
وكان قد رسم له برنامجا للحاضر والمستقبل.
فاذا صح قولهم ان التاريخ يجدد نفسه فأخوف
ما نخافه أن يكون ضعفنا قاضياً علينا بأن
يتجدد فينا الآن، وفي عمل هو شبيه بقناة
السويس من كل الوجوه، نفس ذلك الحادث
الغريب مع فارق واحد هو أن مصر كانت في زمن
سعيد باشا جاهلة لا تعرف مدى ما تعطي ولعل
سعيد باشا نفسه كان مثلها في ذلك، أما الآن
فانها لا تجهل شيئاً، وهي تعرف جيداً مدى
ما تعطي، وليس الا ضعفها وارتباك شؤونها
السياسية هما الذان يسمحان بأن يتجدد فيها
في عام ١٩٢٦ ما كان في عام ١٨٥٤
***
ولقد تألفت فى وزارة المواصلات لجنة لوضع
شروط الاتفاق بين الشركة والحكومة، وعقدت
هذه اللجنة أول اجتماع لها يوم الاربعاء الماضي،
وسيكتب الاتفاق ويمضى قبل ان يوجد تشريع
للطيران !! فكل الذين نرجوه ان تبقى للبرلمان
حريته الكاملة في وضع التشريع غدا وان
تبقى للحكومة حريتها الكاملة أيضاً فى عقد
اتفاق نهائى مع الشركة بعد ذلك يستمد
روحه وشروطه من التشريع بعد أن يوضع
هذا أقل احتياط يمكن أن نحتاط به لحالة
نظرنا فجأة فرأينا أنفسنا واقفين فيها. وقد صار
واجباً بعد اليوم أن نوجه الى الطيران المصرى
عناية أشد واهتماماً أكبر ليمكن ان يوجد في اقرب
وقت وأن يكون له نصيب في هذا الميدان
الذي لا يجنبنا خطره الا أن نشترك فيه
فمن الوزارة ومن البرلمان نطلب الآن هذه
العناية وهذا الاهتمام
عبد القادر حمزه
------------------------------------
٤٠ قرش صاغ
بهذا المبلغ الزهيد يمكنكم أيها السادة
أن تقتنوا خاتماً لأصبعكم. لا يختلف عن
الحقيقي. مصوغ بقشرة ذهب عيار ١٨
وله فص ألماس ويرا مركب على المكشوف
خذوا مع كل خاتم ضمانة لمدة عشر
سنين. عاينوه وجربوه واشتروا منه حالا
من محل عيطه اخوان. باول شارع
المناخ نمرة ٢ عمارة زغيب